أخرجه أحمد (٣ / ٤٩٠)
. قلت: وإسناده جيد، رجاله كلهم ثقات، فإن ابن لهيعة وإن كان سيء الحفظ
فإن حديثه من رواية العبادلة صحيح، كما هو معروف عند أهل العلم، وهذا من
رواية أحدهم عنه، وهو عبد الله بن المبارك الإمام، ولقد خفيت هذه الحقيقة
على المناوي حين أعل الحديث بقوله: " وفيه ابن لهيعة "! وقد وهم مرة أخرى،
فإنه قال ذلك عقب عزو السيوطي الحديث لابن ماجة، فأوهم أنه رواه من طريق ابن
لهيعة، والواقع خلافه، فليس في إسناده ابن لهيعة كما رأيت. وللحديث طريق
ثالث، يرويه خالد بن يزيد بن أبي مالك عن أبيه أنه حدثه عن واثلة بن الأسقع،
وكان من أهل الصفة.. الحديث بطوله وأتم منه، وفيه البسملة. أخرجه الحاكم
(٤ / ١١٦ - ١١٧) وقال: " صحيح الإسناد ". ورده الذهبي بقوله: " قلت:
خالد ثقة وثقه بعضهم، وقال النسائي: ليس ثقة ".
قلت: وفي " التقريب ": " ضعيف مع كونه فقيها، وقد اتهمه ابن معين ".
قلت: فالعمدة على الطريق التي قبله. وللحديث شاهد يرويه عبد الله بن عباس
مرفوعا بلفظ: " إن البركة تنزل وسط القصعة، فكلوا من نواحيها ولا تأكلوا من
رأسها ". أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " (١ / ٥٥) وغيره بسند صحيح وهو
مخرج في " المشكاة " (٤٢١١) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute