التاسعة: عن المستظل بن حصين أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي ابنته، فاعتل عليه
بصغرها فقال: إني أعددتها لابن أخي جعفر، قال عمر: إني والله ما أردت بها
الباءة، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. أخرجه الضياء
المقدسي في " المختارة " رقم (٢٦٦ - بتحقيقي) من طريق شريك عن شبيب بن أبي
غرقدة عن المستظل به. وشريك سيء الحفظ، وهو صدوق يستشهد به.
٣ - وأما حديث المسور بن مخرمة فرواه أحمد (٤ / ٣٢٣) والطبراني والبيهقي
من طريق أم بكر بنت المسور بن مخرمة عن عبيد الله بن أبي رافع عنه مرفوعا. قال
الهيثمي في " مجمع الزوائد " (٩ / ٢٠٣) : " وفيه أم بكر بنت المسور، ولم
يجرحها أحد ولم يوثقها وبقية رجاله وثقوا ".
٤ - وأما حديث ابن عمر، فهو بلفظ: " كل نسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا
نسبي وصهري ". أخرجه ابن عساكر (١٩ / ٦٠ / ٢) عن سليمان بن عمر بن الأقطع:
أخبرنا إبراهيم بن عبد السلام عن إبراهيم بن يزيد عن محمد بن عباد بن جعفر قال
: سمعت ابن عمر يقول: مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، وفيه علل: الأولى: إبراهيم بن يزيد - وهو
الخوزي المكي - متروك. الثانية: إبراهيم بن عبد السلام - وهو المخزومي المكي
- ضعيف. الثالثة: سليمان بن عمر الأقطع كتب عنه أبو حاتم، ولم يذكر فيه
ابنه (٢ / ١ / ١٣١) جرحا ولا تعديلا فهو مجهول الحال. وجملة القول أن
الحديث بمجموع هذه الطرق صحيح. والله أعلم.