قلت: وهذا سند ثلاثي صحيح على شرط الشيخين وقد أخرجه أحمد أيضا (٣ / ١٠٣)
عن ابن أبي عدي، و (٣ / ١١٤) عن يحيى ابن سعيد، وابن حبان (٧٨٦) عن
إسماعيل، ثلاثتهم عن حميد به.
وهاذان إسنادان صحيحان ثلاثيان أيضا، وزاد ابن أبي عدي بعد قولهم: " في
الجاهلية ": " فأعجبه ذلك " وهي عند النسائي (١ / ٢٩٠) من طريق عبد الله
- وهو ابن المبارك - عن حميد بلفظ: " فسر بذلك ".
وصرح يحيى بن سعيد بتحديث حميد به عن أنس.
وقد تابعه ثابت، عند أحمد أيضا (٣ / ١٥٣، ١٧٥، ٢٨٤) من طريق حماد قال:
أنبأنا ثابت وحميد عن أنس به وزاد:
" وهو على بغلة شهباء، فإذا هو بقبر يعذب (وفي رواية: فسمع أصوات قوم
يعذبون في قبورهم) فحاصت البغلة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لولا
.... " الحديث.
وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وتابعه قاسم بن مرثد الرحال فقال أحمد (٣ / ١١١) : حدثنا سفيان قال: سمع
قاسم الرحال أنسا يقول:
" دخل النبي صلى الله عليه وسلم خربا لبني النجار، وكان يقضي فيها حاجة،
فخرج إلينا مذعورا أو فزعا وقال: لولا ... " الحديث وفيه الزيادتان.
وهذا سند ثلاثي أيضا صحيح، فسفيان هو ابن عيينة من رجال الستة، وقاسم وثقه
ابن معين وغيره.
وتابعه أيضا قتادة عن أنس المرفوع منه فقط دون القصة أخرجه مسلم (٨ / ١٦١)
وأحمد (٣ / ١٧٦ و ٢٧٣) .