أخرجه البيهقي. لكن علي بن عاصم فيه ضعف وقد خالفه عبد الرزاق فقال (٩٠٤٤
) : عن ابن جريج قال: قال عمرو بن شعيب: طاف محمد بالبيت - جده - مع أبيه عبد
الله بن عمرو ... فذكره نحوه. وابن جريج مدلس ومن الممكن أن تكون الواسطة
بينه وبين عمرو بن سعيد هو المثنى نفسه، فلا يتقوى الحديث بطريقه عن عمرو،
ولاسيما مع هذا الاختلاف في إسناده عنه. لكن يشهد له ما روى يزيد بن أبي زياد
عن مجاهد عن عبد الرحمن بن صفوان قال: " لم فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم
مكة، قلت ... فلأنظرن كيف يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فانطلقت فرأيت
النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج من الكعبة هو وأصحابه، وقد استلموا البيت
من الباب إلى الحطيم، وقد وضعوا خدودهم على البيت، ورسول الله صلى الله
عليه وسلم وسطهم ". أخرجه أبو داود والبيهقي وأحمد (٣ / ٤٣١) وابن أبي
شيبة في " مسنده " أيضا (٢ / ٣٥ / ٢) . ورجاله ثقات غير يزيد هذا - وهو
الهاشمي مولاهم - ضعيف الحفظ. ووجدت له شاهدا موقوفا قويا، فقال عبد الرزاق
(٩٠٤٧) : عن ابن عيينة عن عبد الكريم الجزري عن مجاهد قال: قال ابن عباس: "
هذا الملتزم بين الركن والباب ". قلت: وهذا إسناد صحيح. ثم روى عن هشام بن
عروة عن أبيه: " أنه كان يلصق بالبيت صدره ويده وبطنه ".