" رواه الطبراني في " الكبير
" ورجاله رجال الصحيح ". فهو على ما جرى عليه من عدم قصده بمثل هذه الكلمة من
دون شيخ مسلم في " الصحيح " في سند الحديث، وهو هنا عثمان بن أبي شيبة، ولا
يخفى ما في ذلك من التساهل. وخالفه إبراهيم بن الحجاج السامي، فقال: حدثنا
حماد بن سلمة عن ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أنس به. أخرجه الطبراني في "
الأوسط " (١ / ٨٢ / ١) وابن عدي في " الكامل " (ق ٤٨ / ٢) والضياء في "
المختارة " (٧٠ / ١) وقال: " رواه أبو سلمة موسى بن إسماعيل عن حماد عن
ثمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم. مرسل. قلت: وقد رواه غير واحد متصلا
كما أخرجناه، منهم المؤمل بن إسماعيل والعلاء بن عبد الجبار. والله أعلم "
. ثم قال: " قال الدارقطني: رواه حرمي بن عمارة وسعيد بن عاصم الملحي - شيخ
بصري - عن حماد عن ثمامة عن أنس. وخالفهما وكيع وأبو عمرو الحوضي، روياه عن
حماد عن ثمامة مرسلا، وهو الصحيح ". كذا قال، ومتابعة إبراهيم بن الحجاج
السامي - وهو ثقة - للمذكورين مما يقوي الوصل. والله أعلم. ولعل رواية
ثمامة هذه عن أنس أرجح من روايته عن البراء، فقد قال ابن عدي: " ثمامة بن عبد
الله أرجو أنه لا بأس به، وأحاديثه قريبة من غيره وهو صالح فيما يرويه عن
أنس عندي ". قلت: وقد احتج به الشيخان وغيرهما، ووثقه أحمد والنسائي
وسواهما. وحماد بن سلمة ثقة من رجال مسلم. والله أعلم.