" أنتم مهاجرون حيث كنتم ". أخرجه الطحاوي (٢ / ٢٩٨ - ٢٩٩) وأحمد (
٣ / ٣٦١ - ٣٦٢) . وقال الهيثمي (٥ / ٢٥٢) : " وعمر هذا لم أعرفه وبقية
رجاله رجال الصحيح ". قلت: وقد ترجمه البخاري في " التاريخ " (٣ / ٢ / ١٧٢
) وابن أبي حاتم (٣ / ١ / ١٢١) وابن حبان في " الثقات " (٣ / ١٣٥) برواية
ابن حرملة هذا وابن إسحاق أيضا ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، فقالوا: هو
أخو زرعة بن عبد الرحمن. ومن الملاحظ أن ابن حرملة روى عنه بواسطة محمد بن
عبد الله بن الحصين وهذا مما لم يذكروه ولم يتنبه لذلك الحافظ ابن حجر في "
التعجيل " وقد ترجمه فيمن اسمه (عمر) ومن اسمه (عمرو) . ثم إن ظاهر كلام
الهيثمي المتقدم أن ابن الحصين هذا من رجال (الصحيح) ولم أره في " التهذيب "
وغيره. وفي " تاريخ البخاري " و " الجرح والتعديل " (٣ / ٢ / ٣١٧) : "
محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حصين التميمي، روى عن عائشة وعوف بن
الحارث وعروة بن الزبير. وعنه ابن إسحاق ". فيجوز أن يكون هذا وقع في
الحديث منسوبا إلى جده عبد الله. والله أعلم.
(التعرب بعد الهجرة) ، قال ابن الأثير في " النهاية ": " هو أن يعود إلى
البادية، ويقيم مع الأعراب بعد أن كان مهاجرا. وكان من رجع بعد الهجرة إلى
موضعه من غير عذر يعدونه كالمرتد ". قلت: ونحوه: (التغرب) : السفر إلى
بلاد الغرب والكفر، من البلاد الإسلامية إلا لضرورة وقد سمى بعضهم بـ (
الهجرة) ! وهو من القلب للحقائق الشرعية الذي