الثاني: بلفظ: " ... كلف أن
يعقد بين شعيرتين ". أخرجه الحاكم. الثالث: بلفظ: " من كذب في الرؤيا
متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ". أخرجه أحمد (١ / ١٣١) . الرابع: مثله،
إلا أنه قال: " من كذب علي متعمدا ... ". أخرجه أحمد (١ / ١٣٠) .
قلت: وهذا اللفظ الأخير هو الأشبه، فقد جاء عن علي من طريق أخرى عن حبيب عن
ثعلبة عن علي مرفوعا به. أخرجه أحمد (١ / ٧٨) . ورجاله ثقات رجال الشيخين -
على عنعنة حبيب، وهو ابن أبي ثابت - غير ثعلبة - وهو ابن يزيد الحماني -
وثقه النسائي وابن حبان. واللفظ الثاني محفوظ من حديث ابن عباس مرفوعا به،
إلا أنه قال: " من تحلم بحلم لم يره، كلف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل ".
أخرجه البخاري (١٢ / ٣٥٩ - فتح) والترمذي (٢٢٨٤) ، وقال: " حديث حسن
صحيح ". (تنبيه) : أخرج هذا الحديث الخطيب البغدادي في " التاريخ " (١١ / ٩٣
) من طريق سفيان الثوري عن عاصم عن أبي عبد الرحمن السلمي باللفظ الأول. ومن
هذه الطريق أخرجه الترمذي وغيره عن عبد الأعلى بن عامر عن أبي عبد الرحمن
السلمي ... فقوله: " عن عاصم "، في رواية الخطيب شاذ، ولعله كان الأصل: "
عن ابن عامر "، فتحرف على بعض الرواة أو النساخ إلى: " عن عاصم ". والله
أعلم.