" سيء الحفظ، يتشيع ". قلت: فحديثه يحتمل التحسين، والحديث
صحيح لما له من الشواهد كما يأتي. وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (٨ /
١٧٩) : " رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن منصور الطوسي وهو
ثقة ". قلت: والظاهر أنه عند الطبراني من طريق ابن قرم هذا. ثم تأكد ما
استظهرته بعد أن طبع " المعجم الكبير "، فهو فيه (٦ / ٢٨٨ / ٦٠٨٤ و ٦٠٨٥) .
وأخرجه ابن المبارك في " الزهد " (١٤٠٤) : أخبرنا قيس بن الربيع: أنبأنا
عثمان بن شابور عن رجل عن سلمان به نحوه. قلت: وقيس بن الربيع سيء الحفظ،
وقد اضطرب في إسناده، فمرة رواه هكذا: عن رجل لم يسمه، ومرة سماه، فقال:
عن أبي وائل، ومرة قال: عن شقيق أو غيره. أخرجها أبو عمرو بن حيويه في
زياداته على " زهد ابن المبارك " (١٤٠٤ - ١٤٠٦) . وأخرجه أحمد (٤ / ٤٤١)
الرواية الأخيرة منها، وقال: " شك قيس ". وكذلك رواه الطبراني في " الكبير
" و " الأوسط ". ثم روى الحاكم من طريق الحسين بن محمد حدثنا الحسين بن الرماس
حدثنا عبد الرحمن بن مسعود العبدي قال: سمعت سلمان الفارسي يقول: " نهانا
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتكلف للضيف ". ذكره الحاكم شاهدا للإسناد
الأول وأشار إلى تصحيحه، وقال الذهبي في " تلخيصه ": " قلت: سنده لين ".
قلت: عبد الرحمن بن مسعود مقبول عند الحافظ، ولم يوثقه غير ابن حبان.
والحسن بن الرماس لم أعرفه.