" يكفي من الوضوء المد، ويكفي من الغسل الصاع ".
قلت: وهذا إسناد جيد، ورجاله كلهم ثقات رجال مسلم على ضعف في حفظ معاوية بن
هشام وهو القصار الكوفي، لكنه لم يتفرد به، فقال أحمد (٣ / ٢٦٤) : حدثنا
معاوية بن عمرو حدثنا زائدة عن سفيان به، إلا أنه قال: حدثني جبر بن عبد الله
، فقلبه، وإنما هو عبد الله بن جبر، وهو جده، فإنه عبد الله بن عبد الله
بن جبر - ويقال: جابر. ابن عتيك الأنصاري كما في " التهذيب ". وزائدة هو
ابن قدامة الثقفي. ومعاوية بن عمرو هو ابن المهلب الأزدي، وكلاهما ثقة من
رجال الشيخين، فالحديث صحيح على شرطهما.
٤ - وأما حديث ابن عباس فيرويه عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي عن خصيف عن
عكرمة عنه مرفوعا. أخرجه الطبراني في " الأوسط " (ص ٣٧) وقال: " لم يروه
عن خصيف إلا عبد العزيز ". قلت: اتهمه الإمام أحمد. فالعمدة على ما قبله.
(تنبيه) : أعل المناوي رواية الترمذي (الحديث - ٣) بقوله في " فيض القدير "
: " وفيه عبد الله بن عيسى البصري، قال في " الكاشف ": ضعفوه ". قلت:
وهذا وهم، وإنما عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن الأنصاري، وهو ثقة من رجال
الشيخين. ثم إنه قد تابعه سفيان كما تقدم - وهو الثوري -، فقوله في "
التيسير ": " وإسناده ضعيف ". خطأ آخر!