والزيادة له، وزاد: " وكان إذا حدث
هذا الحديث، حدث بهذا الحديث الآخر: كان ملك من الملوك، وكان لذلك الملك
كاهن ... "، الحديث بطوله. أخرجه الترمذي (٢ / ٢٣٦ - ٢٣٧) وقد أخرجه مسلم
(٨ / ٢٢٩ - ٢٣١) وأحمد في رواية له (١ / ١٦ - ١٨) من طريق حماد بن سلمة
حدثنا ثابت به دون الحديث الأول. وقال الترمذي: " حديث حسن غريب ". قلت:
وإسناده على شرطهما أيضا.
(تنبيه) : جاء في " الأذكار " للإمام النووي ما نصه: " وذكر الإمام أبو
محمد القاضي حسين من أصحابنا رحمه الله في كتابه " التعليق في المذهب " قال:
" نظر بعض الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين إلى قومه يوما فاستكثرهم
، وأعجبوه، فمات منهم في ساعة سبعون ألفا، فأوحى الله سبحانه وتعالى إليه
: إنك عنتهم! ولو أنك إذا عنتهم حصنتهم لم يهلكوا، قال: وبأي شيء أحصنهم
؟ فأوحى الله تعالى إليه: تقول: حصنتهم بالحي القيوم الذي لا يموت أبدا،
ودفعت عنكم السوء بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ". فأقول: وهو
بهذا السياق منكر عندي لأنه يخالف الرواية الصحيحة المتقدمة من وجوه لا تخفى،
والعجيب أن النووي قال عقبه: " قال المعلق عن القاضي حسين: وكان عادة
القاضي رحمه الله إذا نظر إلى أصحابه فأعجبه سمتهم وحسن حالهم حصنهم بهذا
المذكور ". قلت: فسكت عليه النووي، فكأنه أقره واستحسنه، ولو كان هذا
حديثا ضعيفا