المسلمين
عظيما، ثم أمره ونهاه ووعظه، ثم قال: هل تذكر يوم قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم " لا طاعة لمخلوق في معصية الله تبارك وتعالى "؟ قال الحكم: نعم،
قال عمران: الله أكبر ".
وفي رواية لأحمد عن محمد:
" أنبئت أن عمران بن حصين قال للحكم الغفاري - وكلاهما من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم: هل تعلم يوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا طاعة
في معصية الله تبارك وتعالى؟ قال: نعم، قال: الله أكبر، الله أكبر ".
ورجاله ثقات رجال الشيخين لكنه منقطع بين محمد وهو ابن سيرين وبين عمران كما
هو صريح الرواية الثانية.
ثم أخرجه أحمد والطبراني والحاكم (٣ / ٤٤٣) من طريقين عن الحسن:
" أن زيادا استعمل الحكم الغفاري على جيش فأتاه عمران بن حصين فلقيه بين الناس
فقال: أتدري لم جئتك؟ فقال له " لم؟ قال: هل تذكر قول رسول الله صلى الله
عليه وسلم للرجل الذي قال أميره قع في النار! " فقام الرجل ليقع فيها " فأدرك
فاحتبس، فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لو وقع فيها لدخلا النار
جميعا، لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى؟ قال: قال: إنما أردت أن أذكرك
هذا الحديث ".
وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي.
قلت: وهو كما قالا إن كان الحسن - وهو البصري - سمعه من عمران فقد كان
مدلسا وقال الهيثمي في " المجمع " (٥ / ٢٢٦) بعد أن ساقه من طريق عبد الله
بن