" ورواه البزار في " مسنده "، وقال
: ابن أبي حسين لم يلق جبير بن مطعم ".
الوجه الثالث: يرويه سويد بن عبد العزيز عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن
سليمان بن موسى عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه به. أخرجه الطبراني في "
المعجم الكبير " (١ / ٧٩ / ١) والدارقطني (ص ٥٤٤) والبيهقي وضعفه بسويد
كما تقدم قريبا، فهو علة الحديث من هذا الوجه، وقد أورده البيهقي في مكان
آخر (٥ / ٢٣٩) من الوجه الأول، ومن هذا الوجه، ثم قال: " الأول مرسل،
وهذا غير قوي لأن رواية سويد، وقد رواه أبو معبد عن سليمان عن عمرو بن دينار
عن جبير ". قلت: وفي جزمه بأن أبا معبد رواه عن سليمان نظر بين لما سيأتي
بيانه في الوجه الرابع. واعلم أن هذه الوجوه الثلاثة مدارها كلها على سعيد بن
عبد العزيز التنوخي، وهو وإن كان ثقة إماما، سواه الإمام أحمد بالإمام
الأوزاعي، فإنه كان اختلط في آخر عمره، فلعله حدث به في اختلاطه، فاضطرب فيه
كما رأيت، ومن الممكن أن يكون بعضها من غيره كالوجه الثالث. وقد رواه غيره
موصولا عن جبير على وجه آخر، وهو: الوجه الرابع: يرويه أحمد بن عيسى الخشاب
: حدثنا عمرو بن أبي سلمة حدثنا أبو معيد عن سليمان بن موسى أن عمرو بن دينار
حدثه عن جبير بن مطعم به. أخرجه الدارقطني حدثنا أبو بكر النيسابوري أخبرنا
أحمد بن عيسى الخشاب.. قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات غير الخشاب هذا،
وهو ضعيف، قال ابن عدي: " له مناكير ".