(٢ / ٢٣، ٥٠، ٧٣، ١١٠) ، وكرر الجملة ثلاثا في رواية له والسياق للبخاري
. الرابعة: عن بشر بن حرب: سمعت ابن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول: " اللهم بارك لنا في مدينتنا، وفي صاعنا ومدنا ويمننا وشامنا
. ثم استقبل مطلع الشمس فقال: من ههنا يطلع قرن الشيطان من ههنا الزلازل
والفتن ". أخرجه أحمد (٢ / ١٢٦) ورجاله ثقات رجال مسلم، غير بشر هذا فإنه
لين. لكن يشهد له حديث توبة العنبري عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: فذكره. إلى قوله: " وشامنا " مع تقديم وتأخير وزاد: " فقال
رجل: يا رسول الله! وفي عراقنا؟ فأعرض عنه، فقال: فيها الزلازل والفتن
وبها يطلع قرن الشيطان ". أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (٦ / ١٣٣) وإسناده
صحيح. وله طريق أخرى عند الطبراني في " المعجم الكبير " (٣ / ٢٠١ / ١) عن
ابن عمر نحوه وفيه: " فلما كان في الثالثة أو الرابعة قالوا: يا رسول الله!
وفي عراقنا؟ ... " الحديث. وإسناد صحيح أيضا. وأصله عند البخاري وأحمد
فراجع له كتابي " تخريج فضائل الشام " (ص ٩ - ١٠) . وقد تقدم تخريجه والذي
قبله برقم (٢٢٤٦) بزيادة. ثم إن للحديث شاهدا من رواية أبي مسعود مرفوعا
بلفظ: " من ههنا جاءت الفتن نحو المشرق والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين
... " الحديث. أخرجه البخاري (٢ / ٣٨٢) . قلت: وطرق الحديث متضافرة على أن
الجهة التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم إنما هي