" كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر ... ".
أخرجه الشافعي في " السنن " (١ / ٢٦٩) .
ومنهم أبو المغيرة واسمه عبد القدوس بن الحجاج الحمصي.
أخرجه أحمد (٥ / ١٩٤) عنه.
فهؤلاء ثلاثة من الثقات لم يذكروا ذلك الحرف " شهر رمضان "، فروايتهم مقدمة
على رواية الوليد الأخرى كما هو ظاهر لا يخفى، ويؤيده الأمر التالي، وهو:
الثاني: أن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قد تابع سعيدا على رواية الحديث عن
إسماعيل بن عبيد الله بتمامه، ولكنه خالفه في هذا الحرف فقال:
" خرجنا مع رسول الله في بعض أسفارنا ... "
أخرجه البخاري (٣ / ١٤٧) ، وعبد الرحمن هذا أثبت من سعيد، فروايته عند
المخالفة أرجح، لاسيما إذا وافقه عليها سعيد نفسه في أكثر الروايات عنه كما
تقدم.
الثالث: أن هشام بن سعد قد تابعه أيضا ولكنه لم يذكر فيه الحرف المشار إليه.
أخرجه أحمد (٦ / ٤٤٤) عن حماد بن خالد قال: حدثنا هشام بن سعد عن عثمان
بن حيان وإسماعيل بن عبيد الله عن أم الدرداء عن أبي الدرداء به.
وهشام بن سعد ثقة حسن الحديث، وقد احتج به مسلم كما يأتي.
الرابع: أن الحديث جاء من طريق أخرى عن أم الدرداء لم يرد فيه الحرف المذكور.
أخرجه مسلم (٣ / ١٤٥) وابن ماجه (١ / ٥١٠) والبيهقي (٤ / ٢٤٥) وأحمد
(٥ / ١٩٤) من طرق عن هشام بن سعد عن عثمان بن حيان الدمشقي عن أم الدرداء به
بلفظ: