" لا يروى عن وهب عن طاووس إلا بهذا
الإسناد، تفرد به الحلواني ". قلت: وهو ثقة من شيوخ الشيخين، لكن شيخ شيخه
عبد الله بن صفوان ضعيف، أورده العقيلي في " الضعفاء " (ص ٢٠٩) وروى عن
هشام بن يوسف أنه سئل عنه؟ فقال: " كان ضعيفا لم يكن يحفظ الحديث ". ثم ساق
له هذا الحديث: حدثناه محمد بن عبد الله الحضرمي قال: حدثنا الحسن بن علي
الحلواني به. والزيادتان منه. ثم قال: " وفي هذا الحديث رواية من غير هذا
الوجه، فيها لين أيضا ". قلت: وكأنه يشير إلى الرواية التي قبلها. وإدريس
ابن بنت وهب ضعيف، وهو من رجال " التهذيب ". وأما غوث بن جابر بن غيلان
فقال ابن معين: " لم يكن به بأس " كما في " الجرح والتعديل " (٣ / ٢ / ٥٨)
. وشيخ الطبراني محمد بن علي الصائغ، هو المكي كما في " المعجم الصغير "،
ولم أجد له ترجمة. ثم رأيت الذهبي قد وثقه في " السير " (١٣ / ٤٢٨) وقد أخرج
له في " الأوسط " نحو خمسين حديثا. ثم هو متابع من الحضرمي كما تقدم. وجملة
القول: أن رجال الإسناد كلهم معروفون، فيتعجب من الحافظ الهيثمي إذ قال (٣ /
٢٤٣) : " رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه جماعة لم أجد من ترجمهم ".
ولعله لم يتح له أن يكتشف السقط الذي في إسناد الطبراني، فخفي عليه أن