أسلمت
، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بإسلامي، فمكثت حولا وقد ضمرت
ونحل جسمي [ثم أتيته] ، فخفض في البصر ثم رفعه، قلت: أما تعرفني؟ قال:
ومن أنت؟ قلت: أنا كهمس الهلالي. قال: فما بلغ بك ما أرى؟ قلت: ما أفطرت
بعدك نهارا، ولا نمت ليلا، فقال: ... فذكره. وأورده الحافظ في " المطالب
العالية " (١ / ٣٠٣ / ١٠٣٦) من رواية الطيالسي وسكت عليه، وقال الهيثمي في
" المجمع " (٣ / ١٩٧) : " رواه الطبراني في " الكبير "، وفيه حماد بن يزيد
المنقري، (قلت: وفي " الجرح " المقرىء) ولم أجد من ذكره ". قلت: وقد
فاته أن البخاري ذكره في " التاريخ " (٢ / ١ / ٢٠) وكناه بأبي يزيد البصري،
وقال: " سمع معاوية بن قرة، سمع منه موسى، وسمع أباه ومحمد بن سيرين ".
وكذا ذكره أيضا ابن أبي حاتم (١ / ٢ / ١٥١) وزاد في شيوخه: بكر بن عبد
الله المزني ومخلد بن عقبة بن شرحبيل الجعفي. وفي الرواة عنه: يونس بن محمد
، ومسلم بن إبراهيم، ومحمد بن عون الزيادي، وطالوت بن عباد الجحدري.
وينبغي أن يزاد فيهم: أبو داود الطيالسي، فإنه قد روى عنه هذا الحديث، وذكره
ابن حبان أيضا في " الثقات " (٢ / ٦٢ - مخطوطة الظاهرية) وعلى هامشه بخط بعض
المحدثين: " وذكره البزار، وقال: ليس به بأس ". وللحديث شاهد من حديث
مجيبة الباهلية عن أبيها أو عمها بهذه القصة، وفي آخره زيادة أوردته من أجلها
في " ضعيف أبي داود " برقم (٤١٩) .