" حرب بن ميمون (م، ت) أبو
الخطاب الأنصاري، بصري صدوق يخطىء، قال أبو زرعة: لين. وقال يحيى بن معين
: صالح. قلت: يروي عن مولاه النضر بن أنس وعن عطاء بن أبي رباح. وعنه عبد
الله بن رجاء ويونس المؤدب وجماعة، وقد وثقه علي بن المديني وغيره، وأما
البخاري فذكره في " الضعفاء " وما ذكر الذي بعده صاحب الأغمية (١) ... ". ثم
قال الذهبي عقبه: " حرب بن ميمون العبدي أبو عبد الرحمن البصري العابد المعروف
بـ (صاحب الأغمية) عن عوف وحجاج بن أرطاة وخالد الحذاء ... ضعفه ابن
المديني والفلاس، وقال ابن معين: صالح. قلت: توفي سنة بضع وثمانين
ومائة، وهو الأصغر والأضعف، وقد خلطه البخاري وابن عدي بالذي قبله،
وجعلهما واحدا، والصواب أنهما اثنان، الأول صدوق لقي عطاء، والثاني ضعيف
أكبر من عنده حميد الطويل. قال عبد الغني بن سعيد: هذا مما وهم فيه البخاري،
نبهني عليه الدارقطني ". قلت: ما استصوبه الذهبي رحمه الله هو الصواب، وبه
جزم غير ما إمام من المتقدمين والمتأخرين، فقال الساجي: " حرب بن ميمون
الأصغر ضعيف الحديث عنده مناكير، والأكبر صدوق ". وكذا قال عمرو بن علي
الفلاس، وروى عبد الله بن علي عن أبيه نحوه. وقال الحافظ ابن حجر في الأكبر
: " صدوق، رمي بالقدر من، السابعة ". وفي الأصغر:
(١) جمع (الغماء) : سقف البيت. " المعجم الوسيط ".