إسنادها، لاسيما وقد جاء ذكره فيها من حديث عبد الله بن مسعود موقوفا، لكن
وقع فيه أنه هو الذي اختصم مع ملك الرحمة، ولذلك خرجته في الكتاب الآخر برقم
(٥٢٥٤) ثم إن زيادة الإيحاء إلى الأرض يبدو أنها مدرجة لقول قتادة عن الحسن
في آخر الحديث: لما عرف الموت ... إلخ، فانظر " الفتح " و " التعليق الرغيب "
. وقد جاء الحديث عن جمع آخر من " الصحابة " مطولا ومختصرا، خرجها الهيثمي (
١٠ / ٢١١ - ٢١٣) منها عن معاوية بن أبي سفيان، وفي حديثه أن العالم قال: "
لئن قلت لك: إن الله عز وجل لا يتوب على من تاب لقد كذبت ". وفيه في آخره:
" فغفر الله له ". أخرجه أبو يعلى (٤ / ١٧٧٥ - ١٧٧٦) والطبراني (١٩ / ٣٦٩
/ ٣٦٧) و " مسند الشاميين " (١ / ٣٤٩) من طريقين عن عبد الرحمن بن يزيد بن
جابر قال: حدثني [عبيدة] بن أبي المهاجر - أو أبو عبد رب، الوليد شك - قال
سمعت معاوية بن أبي سفيان ... فذكره. قلت: رجاله ثقات، لكن عبيدة بن أبي
المهاجر لم يوثقه غير ابن حبان، ولا يعرف إلا بهذه الرواية - وأما (أبو عبد
رب) فهو الدمشقي الزاهد، وهو صدوق كما قال الذهبي، وانظر " تيسير الانتفاع
" - والشك المذكور إنما هو في رواية أبي ليلى، دون الطبراني، ولعل الراجح
أنه من حديث (أبي عبد رب) ، فإنه المحفوظ عن الوليد بن مسلم في حديثين آخرين
تقدم أحدهما برقم (١٧٣٤) وقد رواهما عنه ابن ماجه وابن حبان من طريق الوليد
به. وساقهما أحمد (٤ / ٩٤) سياقا واحدا من طريق عبد الله بن المبارك:
أنبأنا عبد الرحمن بن يزيد به. فالسند جيد كما قال المنذري (٤ / ٧٨) .
ومنها عن عبد الله بن عمرو، وفيه تسمية القرية الأولى " نصرة "، والأخرى