للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وتابعه وكيع: حدثنا عمر بن ذر به. أخرجه ابن أبي شيبة (١٢ /

٣٦٣ / ١٤٠٠٢) . فصح الإسناد موصولا. وللحديث شاهد من حديث ابن عباس قال: "

ما قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما قط إلا دعاهم ". أخرجه الدارمي

/ ٢١٧) والبيهقي (٩ / ١٠٧) وأحمد (١ / ٢٣٦) وأبو يعلى (٢ / ٦٧٤)

والطبراني في " الكبير " (٣ / ١١٦ / ١) من طرق عن سفيان الثوري عن ابن أبي

نجيح عن أبيه عن ابن عباس به. قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، لكن

أعله الدارمي بقوله: " قال عبيد الله (يعني ابن موسى) : سفيان لم يسمع من

ابن أبي نجيح. يعني هذا الحديث ". قلت: وهذا إعلال غريب، فإن الثوري ثقة

ثبت، رجحه كثيرون على شعبة، وهو معروف الرواية عن عبد الله بن أبي نجيح،

فدعوى عدم سماعه لهذا الحديث من عبد الله ليس من السهل قبولها إلا بحجة ناهضة،

لا بدعوى مجردة. وقد تابعه حجاج بن أرطاة عن ابن أبي نجيح به. أخرجه أحمد (

١ / ٢٣١) وابن أبي شيبة (١٢ / ٣٦٥ / ١٤٠١٣) . وتابعه عبد الواحد بن زياد

عن ابن أبي نجيح به. أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (٣ / ١١١ / ٢) .

وعبد الواحد بن زياد ثقة من رجال الشيخين. (تنبيه) : هذا الحديث قاعدة هامة

في دعوة الكفار إلى الإسلام قبل قتالهم،

<<  <  ج: ص:  >  >>