قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال
مسلم غير العسال هذا، وقد وثقه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (٢ / ٢١٧) لكن
في سنده انقطاع، فقد قال أبو حاتم: " لم يدرك سالم بن أبي الجعد أبا الدرداء
". وغفل عن هذه العلة المنذري (٤ / ٩٤) ، ثم الهيثمي (١٠ / ٢٦٤) ، فقالا
: " رواه الطبراني في " الأوسط "، ورجاله رجال الصحيح ". لكن للحديث شواهد
يتقوى بها، منها عن أنس مرفوعا بلفظ: " رب أشعث أغبر ذي طمرين، مصفح عن
أبواب الناس، لو أقسم على الله لأبره ". أخرجه الطبراني في " الأوسط " (٤ /
٤٠٦) من طريق عبد الله بن موسى التيمي عن أسامة بن زيد عن حفص بن عبيد الله عن
أنس مرفوعا. وهذا إسناد حسن في الشواهد رواته موثقون، إلا أن التيمي هذا قال
الحافظ: " صدوق كثير الخطأ ". ومنها عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ: " رب أشعث
مدفوع على الأبواب، لو أقسم على الله لأبره ". أخرجه مسلم (٨ / ٣٦ / ١٥٤)
من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عنه. وتابعه كثير بن زيد عن المطلب بن
عبد الله عنه مرفوعا نحوه، وزاد: " تنبو عنه أعين الناس ". أخرجه الحاكم (٤ / ٣٢٨) وقال: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute