" ورواه غيره عن حماد عن
ثابت عن عتبة بن الغافر قال: كان الرجلان ... فذكره ". قلت: لم أجد من وصله
، ولا عرفت عتبة بن الغافر، والمحفوظ رواية الثقتين يحيى بن أبي بكير وابن
عائشة عن حماد. (تنبيه) : سقطت جملة التسليم في آخر الحديث من " مجمع
الزوائد " و " مجمع البحرين " أيضا، وهي ثابتة في أصلهما: " المعجم الأوسط "
كما ترى، وفي " شعب الإيمان " أيضا، وفي غيره من المصادر التي عزت الحديث
إلى الطبراني، مثل " تفسير ابن كثير " (٤ / ٥٤٧) و " الدر المنثور " (٦ /
٣٩٢) . وأما قول المعلق على " مجمع البحرين " (٨ / ٢٧٢) في الحاشية، وقد
ألحقها بآخر الحديث بين معقوفتين [] : " ما بين المعكوفتين من طص ". فما أراه
إلا وهما، لأن هذا الرمز (طص) إنما يعني عنده " معجم الطبراني الصغير " كما
نص عليه في المقدمة (ص ٢٨) ولم يخرجه الطبراني في " الصغير "، وهو نفسه لم
يعزه إليه في تخريجه إياه. والله أعلم. وفي هذا الحديث فائدتان مما جرى
عليه عمل سلفنا رضي الله عنهم جميعا: إحداهما: التسليم عند الافتراق، وقد
جاء النص بذلك صريحا من قوله صلى الله عليه وسلم: " إذا انتهى أحدكم إلى
المجلس فليسلم، وإذا أراد أن يقوم فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة ".
وهو حديث صحيح مخرج في المجلد الأول من هذه " السلسلة " برقم