وقد خالفه سفيان، فقال: عن إسحاق به مرسلا لم
يذكر فيه بلالا. أخرجه ابن قتيبة في " غريب الحديث " (١ / ٩٠ / ١) . وتابعه
زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق به. أخرجه ابن الأعرابي في " المعجم " (ق ١٤
/ ١) . فهو إسناد مرسل صحيح إن كان أبو إسحاق حفظه، فإنه كان اختلط، وقد
خولف في إسناده وهو الآتي. ٣ - وأما حديث ابن مسعود فيرويه قيس بن الربيع عن
أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق عنه. أخرجه البزار (٣٦٥٣ - كشف الأستار)
وابن الأعرابي (١٢٢ / ٢) والطبراني (١ / ١٠٠ / ٢ و ٣ / ٧٢ / ١) والقضاعي
(ق ٦٤ / ٢) وقال البزار: " كذا رواه قيس، ورواه عنه جماعة هكذا،
وخالفهم يحيى بن كثير عن قيس عن عائشة بدل عبد الله ". قلت: قد روي عنها من
طريق أخرى، وهو التالي. ٤ - وأما حديث عائشة فيرويه سفيان بن وكيع: حدثنا
حسين بن علي عن زائدة عن الأعمش عن طلحة عن خيثمة عن مسروق عنها. أخرجه محمد
بن الحسين الحراني في " الفوائد " (ق ٢٩ / ١) . قلت: ورجاله ثقات غير سفيان
بن وكيع فهو ضعيف. وجملة القول أن الحديث صحيح بمجموع طرقه، كيف والطريق
الأولى من الحديث الأول لا ينزل عن مرتبة الحسن، كما سبق.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute