عطاء هذا فيه لين
كما قال الحافظ في " التقريب "، وقد صح بإسناد آخر عن جابر بلفظ: " ... فقد
أخاف ما بين جنبي ". أخرجه أحمد (٣ / ٣٥٤ و ٣٩٣) مطولا ومختصرا. لكني وجدت
للفظ الترجمة شاهدا قويا من حديث السائب بن خلاد مرفوعا به وزاد: " وعليه
لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل ". أخرجه
النسائي في " الكبرى " (٨٩ / ٢) وأحمد (٣ / ٥٥ و ٥٦) والطبراني في "
المعجم الكبير " (٧ / ١٦٩ / ٦٦٣١) من طريق يحيى بن سعيد عن مسلم بن أبي مريم
عن عطاء بن يسار عنه. وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين. ثم أخرجوه هم،
وأبو نعيم في " الحلية " (١ / ٣٧٢) من طريق يزيد بن خصيفة عن عبد الرحمن بن
عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أن عطاء بن يسار أخبره به، وزاد: "
ظالما لهم ". وإسناده صحيح أيضا على شرط الشيخين، ويزيد هو ابن عبد الله بن
خصيفة المدني. والحديث أورده المنذري (٢ / ١٤٧) برواية النسائي والطبراني
عن السائب بن خلاد مرفوعا بلفظ: " اللهم من ظلم أهل المدينة، وأخافهم فأخفه
، وعليه لعنة الله ... " إلخ. قلت: وهذا اللفظ للطبراني (٦٦٣٦) فقط،
فإنه ليس عند النسائي إلا باللفظ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute