ثم أخرجه هو والبخاري في " صحيحه " (٦ / ١٥٤ - ١٥٦، ٩ / ١٩٣ بشرح
" الفتح ") عن عبد الله بن المبارك عن معمر به.
الطريق الثالثة: قال الطحاوي (٢ / ١٠ - ١١) :
" حدثنا محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ، حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة
يعني القواريري، حدثنا معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن
أبي هريرة به مثل الرواية الثانية، وفيها أكثر الزيادات التي جعلناها بين
القوسين () .
وهذا سند صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير محمد بن إسماعيل هذا.
قال ابن أبي حاتم (٣ / ٢ / ١٩٠) :
" سمعت منه بمكة، وهو صدوق ".
وهذه الطريق عزاها الحافظ (٦ / ١٥٥) للنسائي وأبي عوانة وابن حبان.
الطريق الرابعة: أخرجها الحاكم (٢ / ١٢٩) عن مبارك بن فضالة عن عبيد الله
ابن عمر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مثل الرواية الثانية، وزاد في آخره:
" فقال كعب: صدق الله ورسوله، هكذا والله في كتاب الله، يعني في التوراة،
ثم قال: يا أبا هريرة أحدثكم النبي صلى الله عليه وسلم أي نبي كان؟ قال: لا
قال كعب: هو يوشع بن نون، قال: فحدثكم أي قرية هي؟ قال: لا، قال: هي
مدينة أريحا ".
وقال الحاكم:
" حديث غريب صحيح ". ووافقه الذهبي!
كذا قالا، ومبارك بن فضالة مدلس وقد عنعنه، فليس إسناده صحيحا، بل ولا
حسنا، ومن هذه الطريق رواه البزار أيضا، كما في " البداية والنهاية " لابن
كثير (١ / ٣٢٤) .
ثم إن في هذه الطريق نكارة واضحة، وهي في هذه الزيادة، فإن فيها تسميته