حديثا هو أحسن منه إلا كتاب الله عز وجل، ورواية عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: فذكره. قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات، أبو محمد
اسمه عبد الله بن يوسف المعروف بـ (بالأصبهاني) ، وكان من ثقات المحدثين
الرحالة، مات سنة (٤٠٩) كما في " الشذرات ". وأبو سعيد ابن الأعرابي حافظ
ثقة مشهور، ترجمه الحافظ الذهبي في " التذكرة "، وله مصنفات منها " المعجم "
، منه نسخة خطية في المكتبة الظاهرية، ولعل هذا الحديث فيه، فليراجع فإنه
الآن بعيد عن متناول يدي، لأنهم جمعوه إلى كتب أخرى للتصوير. وسعدان بن نصر
، ثقة مترجم في " الجرح والتعديل " و " تاريخ بغداد ". ومن فوقه كلهم ثقات
من رجال مسلم، وعمارة هو ابن عمير التيمي. فالسند صحيح بلا ريب، ولكن عندي
وقفة في رفعه، لأنه ليس صريحا فيه، ولكنه على كل حال في حكم المرفوع.
والله أعلم. وله شاهد مختصر جدا من رواية أبي موسى الأشعري قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " إن بني إسرائيل كتبوا كتابا فاتبعوه، وتركوا
التوراة ". أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " (٢ / ٣٩ / ١ - ٢ / ٥٦٧٨) :
حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جندل بن والق قال: حدثنا عبيد
الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عن أبي بردة عن أبيه.. وقال: " لم يروه
عن عبد الملك بن عمير إلا عبيد الله بن عمرو، تفرد به جندل بن والق ". قلت:
في " التقريب ":