وخالفه أبو داود الطيالسي
، فقال (١٢٤٧ - ترتيبه) : حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن البراء. كذا قال،
أسقط من الإسناد أبا عبيدة والرجل الآخر، فلا أدري أهكذا وقعت الرواية
للطيالسي، أم ذلك مما سقط من ناسخ " مسنده "؟ وأيهما كان فرواية ابن جعفر
أصح. الخامس: وقد تابعه يونس بن عمرو عن أبيه عن أبي عبيدة بن عبد الله،
إلا أنه قال: عن أبيه قال: فذكره. فجعله من مسند أبيه عبد الله بن مسعود.
أخرجه أبو الشيخ من طريق أبي يعلى، وهذا في " مسنده " (١٦٨٢) عن يونس بن
عمرو قال: قال أبي: وحدثني البراء - فأسقط الوسائط بينه وبين البراء - مثل
رواية سفيان وزائدة. وأخرجه من طريق أبي يعلى هكذا ابن حبان أيضا (٢٣٥٠)
وسنده جيد. ثم أخرجه (٢٣٥١) من طريق أبي الأحوص عن أبي إسحاق.. قلت: فهذا
اختلاف شديد على أبي إسحاق، وغالب الظن أنه منه نفسه، لأنه كان اختلط، لكن
سفيان وشعبة رويا عنه قبل الاختلاط، فروايتهما أصح، والراجح من روايتيهما
رواية سفيان، لأنه قد تابعه عليها جمع، منهم يونس بن أبي إسحاق، وقد صرح في
روايته بسماع أبيه عمرو من البراء. فاتصل الإسناد، وصح الحديث. والحمد لله
. وله شاهد من حديث سواء عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا به.
أخرجه أبو داود (٥٠٤٥) والنسائي (٧٦١) وإسناده حسن. وكذا ابن السني (
٧٣٣ و ٧٣٤ و ٣٣٧) . وآخر من حديث حذيفة به.