(١٠٠٣) وأحمد
(٢ / ٣ و ٩٥) وأبو يعلى (٣ / ١٣٦٥ و ١٣٦٤) والطبراني في " الكبير " (
١٣٤٤٠) والبغوي في " شرح السنة " (٧ / ١٢٩ / ١٩١٦) من طرق يزيد بعضهم على
بعض كلهم عن ابن السائب به. وقال الترمذي: " هذا حديث حسن، وروى حماد بن
زيد عن عطاء بن السائب عن ابن عبيد بن عمير عن ابن عمر نحوه، ولم يذكر فيه (
عن أبيه) ". قلت: وصله النسائي (٢ / ٣٦) والطبراني (١٣٤٤٧) من طريقين
عن حماد به دون ذكر الأب. ولعل هذا هو الصواب، فإن حماد بن زيد روى عن عطاء
قبل الاختلاط، وتابعه على ذلك في متن آخر سفيان بن عيينة عند الإمام أحمد (٢
/ ١١) وهو ممن سمع منه قبل الاختلاط أيضا، ولعله لذلك قال البخاري: " لم
يسمع من أبيه شيئا، ولا يذكره ". ولا ينافي ذلك أن عبد الرزاق رواه في "
المصنف " (٥ / ٢٩ / ٨٨٧٧) عن معمر والثوري عن عطاء بن السائب.. فقال: (عن
أبيه) لاحتمال أن يكون سياق الإسناد لمعمر، وهو ممن سمع منه بعد الاختلاط
بخلاف الثوري، فيكون عبد الرزاق أو راوي كتابه حمل روايته على رواية على معمر
! والله أعلم. وإن من غفلة المعلق عليه أنه أعل المتن المشار إليه عند أحمد
باختلاط ابن السائب! وهو عنده من رواية ابن عيينة كما سبق، وإن كان خفي
عليه أنه سمع منه قبل الاختلاط، فكيف خفي عليه أيضا أن الثوري روى عنه قبل
الاختلاط، وروايته بين عينيه في الكتاب. ثم رأيت رواية الثوري هذه عند ابن
حبان (١٠٠٠) من طريق محمود بن غيلان: حدثنا عبد الرزاق: أنبأنا سفيان به
مثل رواية معمر. فالظاهر أن عبد الله بن عبيد كان يذكر أباه أحيانا في الإسناد
. والله أعلم.