(٤ / ٧٧ - ٧٨) وابن أبي شيبة (١٢٣٩٧) وأحمد (٢ / ٢٩٥ - ٢٩٦) من طريق حماد
بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: فذكره
مرفوعا. وفي لفظ لأبي داود: " لعل الله.. "، وهو لفظ ابن حبان، وقال
الحاكم: " صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذا اللفظ على اليقين: " إن الله اطلع
عليهم فغفر لهم "، وإنما أخرجاه على الظن: (وما يدريك لعل الله تعالى اطلع
على أهل بدر ". ووافقه الذهبي. قلت: اللفظ الذي أخرجاه هو من حديث علي رضي
الله عنه، وقد رواه غيرهما عنه، وصححه الترمذي، وهو مخرج في " صحيح أبي
داود " (٢٣٨١) ، وقد جاء عن غيره من الصحابة، منهم ابن عباس عند أحمد (١ /
٣٣١) وابن عمر عنده (٢ / ١٠٩) وجابر أيضا (٣ / ٣٥٠) وصححه على شرط مسلم
، ووافقه الذهبي، وكلهم ذكروه في قصة حاطب بن أبي بلتعة، خلافا لحديث أبي
هريرة، فإنه ذكر فيه قصة أخرى فقال: " إن رجلا من الأنصار عمي، فبعث إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن تعال فاخطط في داري مسجدا أتخذه مصلى، فجاء
رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتمع إليه قومه، وبقي رجل منهم، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " أين فلان؟ "، فغمزه بعض القوم فقال: إنه وإنه
! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أليس قد شهد بدرا؟ قالوا: بلى يا
رسول الله! ولكنه كذا وكذا، فقال: لعل الله.. ". هكذا رواه ابن حبان
بسنده الصحيح عن حماد بن سلمة. وكذلك رواه