وأخرجه النسائي في " اليوم والليلة " (٧٩٥) والطبراني في " الدعاء " (٢ /
٩٢٣ / ٢٨٨) من طرق أخرى عن شعبة به. وأما الآخر: هشيم، فرواه عنه جمع آخر
من الثقات عن يعلى به. أخرجه البخاري في " الأفعال " و " الأدب "، وأبو داود
(٥٠٦٧) والنسائي (٤ / ٤٠١ / ٧٦٩١ و ٤٠٣ / ٧٦٩٩) والحاكم (١ / ٥١٣)
وأبو يعلى في " مسنده " (١ / ٢٦) وابن السني في " عمل اليوم والليلة " (رقم
٤٣) من طرق عنه، وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي، وصرح
عنده هشيم بالسماع. (تنبيه) : حديث أبي هريرة هذا أورده ابن تيمية في "
الكلم الطيب " (رقم ٤٢) برواية الترمذي فقط إلى قوله: " وشركه ". وقال
ابن تيمية عقبه: " وفي رواية: " وأن أقترف على نفسي سوءا، أو أجره إلى
مسلم، قله إذا أصبحت.. ". قال الترمذي: حديث حسن صحيح ". فعلقت عليه بأن
هذه الرواية ليست عند الترمذي من حديث أبي هريرة، وإنما من حديث ابن عمرو.
ثم رأيت ابن القيم قد زاد على شيخه وهما على وهم في " الوابل الصيب " فحذف قوله
: " وفي رواية "! فصارت الزيادة صراحة في حديث الترمذي عن أبي هريرة! وهو
خطأ ظاهر. ولم يتعرض الشيخ إسماعيل الأنصاري في تعليقه على " الوابل " (ص
٢٠٢) كعادته لبيان هذا الوهم، وإنما قال: إنه قد جاء قوله: " أن أقترف..
" في حديث أبي هريرة عند البخاري في " خلق أفعال العباد "، ثم ساق إسناده من
طريق محمد بن بشار عن غندر. وقد علمت أن هذه الزيادة لم تقع عند البخاري