١٤٧) ، فهو - أعني أبا العيوف
- ممن يستشهد به، إن لم يكن حسن الحديث لذاته. والله أعلم. والطريق الآخر
: يرويه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن هلال مولى عمر بن عبد العزيز، عن
عمر بن عبد العزيز عن عبد الله بن جعفر عن أمه أسماء بنت عميس قالت: علمني
رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن عند الكرب: " الله، الله ربي، لا
أشرك به شيئا ". أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " (٢ / ٢ / ٣٢٩) وأبو
داود (١٥٢٥) وابن ماجه (٣٩٢٨) وكذا النسائي في " عمل اليوم والليلة " (
رقم ٦٤٩) وابن أبي شيبة في " المصنف " (١٠ / ١٩٦ / ٩٢٠٥) وأحمد (٦ / ٣٦٩
) والطبراني في " المعجم الكبير " (٢٤ / ١٣٥ / ٣٦٣) و " الدعاء " أيضا،
وأبو نعيم في " الحلية " (٥ / ٣٦٠) من طرق عنه، وقال أبو نعيم: " غريب من
حديث عمر، تفرد به ابنه عن هلال مولاه عنه ". قلت: وابنه عبد العزيز بن عمر
ثقة من رجال الشيخين، وقد اختلف عليه في إسناده على وجوه ذكرها الحافظ المزي
وأفاد أن المحفوظ ما ذكرنا. وعلى ذلك نستطيع أن نقول: إنه إسناد حسن أو
صحيح، فإن سائر رجاله ثقات أيضا رجال الشيخين غير هلال هذا، " يكنى بـ " أبي
طعمة " وهو بها أشهر، وثقه ابن عمار الموصلي، وروى عنه جمع، وأما الحافظ
فقال: مقبول، ولم يثبت أن مكحولا رماه بالكذب ". هذا ما كنت قلته في تخريج
الحديث في " صحيح أبي داود " (١٣٦٤) اعتمادا مني على ما في " كنى التهذيب "
و" التقريب "، ثم ذهلت عن هذه