أخرجه البخاري (٣٢٦٨ و ٥٧٦٣ و ٥٧٦٥
و٥٧٦٦ و ٦٣٩١) ومسلم (٧ / ١٤) وابن أبي شيبة (٨ / ٣٠ / ٣٥٧٠) ومن طريقه
ابن ماجه (٣٥٩٠ - الأعظمي) وأحمد (٦ / ٥٠ و ٥٧ و ٦٣ و ٩٦) والحميدي (٢٥٩
) وابن سعد (٢ / ١٩٦) وأبو يعلى (٣ / ١٩٤) والبيهقي (٢ / ٢ / ١٥٧ / ٢)
من طرق عن هشام به. وزيادة ستة أشهر المذكورة في حديث الترجمة، هي عند أحمد
في رواية، وسندها صحيح، وصححها الحافظ في " الفتح " (١٠ / ٢٢٦) .
وبالجملة، فحديث العرزمي وما فيه من الزيادات منكر جدا، إلا ما وافق حديث
هشام عن عروة، وحديث الترجمة، ومن ذلك نزول (المعوذتين) ، فقد ذكره
الرافعي في كتابه، فقال الحافظ في " تلخيصه " (٤ / ٤٠) : " وهذا ذكره
الثعلبي في " تفسيره " من حديث ابن عباس تعليقا، ومن حديث عائشة أيضا تعليقا
، طريق عائشة صحيح، أخرجه سفيان بن عيينة في " تفسيره " رواية أبي عبيد الله
عنه عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة - فذكر الحديث - وفيه: ونزلت * (قل
أعوذ برب الفلق) * ". وهذه فائدة هامة من الحافظ رحمه الله تعالى، لم ترد في
كتابه " فتح الباري "، وهي شاهد قوي لحديث الترجمة. والله أعلم. ومن
المفيد أن نذكر أن بعض المبتدعة قديما وحديثا قد أنكروا هذا الحديث الصحيح،
بشبهات هي أوهى من بيت العنكبوت، وقد رد عليهم العلماء في شروحهم، فليرجع
إليها من شاء. وقد أخطأ المعلق على " الدلائل " خطأ فاحشا في عزوه رواية
البيهقي إلى الشيخين وغيرهما، دون أن ينبه إلى ما فيه من المنكرات المخالفة
لروايتيهما!