رسول الله صلى الله عليه
وسلم "، فلا أدري أسقط ذلك من بعض النساخ، أو الرواية هكذا وقعت له، وعلى
كل فالحديث مرفوع يقينا للمصادر التي رفعته، ولأنه في حكم المرفوع، فإنه من
الأمور الغيبية التي لا مدخل للرأي فيها. والسند صحيح لأن رجاله ثقات رجال
الشيخين غير المنذر هذا، وقد وثقه ابن معين كما رأيت، وذكره ابن حبان في
أتباع التابعين من " ثقاته " (٧ / ٤٨١) ، وقد وثقه الإمام أحمد أيضا، وهذا
من النفائس التي وقفت عليها - بفضله تعالى - في بعض المخطوطات المحفوظة في
المكتبة الظاهرية بدمشق الشام حرسها الله تعالى، فقد ذكر الحديث ابن قدامة في
" المنتخب " (١٠ / ١٩٤ / ٢) من طريق حنبل: حدثنا أبو عبد الله حدثنا عبد
الرزاق.. إلخ. قال أبو عبد الله: " المنذر بن النعمان ثقة صنعاني، ليس في
حديثه مسند غير هذا ". وهذه فائدة عزيزة، فشد يديك عليها. هذا، ولم يتفرد
عبد الرزاق به، فقد تابعه معتمر بن سليمان عن المنذر به. أخرجه أبو يعلى في "
المسند " (٢ / ٦٣٦) والحسن بن علي الجوهري في " فوائد منتقاة " (ق ٢٨ / ٢)
، وزاد أبو يعلى: " قال المعتمر: أظنه قال: في الأعماق ". وتابعه أيضا
محمد بن الحسن بن أتش الصنعاني: حدثنا منذر بن الأفطس. أخرجه ابن عدي في "
الكامل " (٦ / ٢١٨٤) قال: حدثنا محمد بن الحسن بن محمد بن زياد حدثنا علي بن
بحر البري حدثنا محمد بن الحسن بن أتش الصنعاني به. ومن طريق ابن عدي أورده
ابن الجوزي في " الأحاديث الواهية "، وتعلق بما لا يصلح له، فقال (١ / ٣٠٦
- ٣٠٧) :