فقال طلحة: أنا. فقاتل طلحة قتال الأحد
عشر حتى ضربت يده فقطعت أصابعه فقال: " حس "، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (فذكر الحديث) ، ثم رد الله المشركين ". أخرجه النسائي (رقم ٣١٤٩)
والبيهقي في " دلائل النبوة " (٣ / ٢٣٦ - ٢٣٧) وأبو نعيم في " المعرفة " (
٢٤ / ٢) وابن عساكر في " التاريخ " (٨ / ٥٤٨ و ٥٤٩) عن عمارة بن غزية عنه.
قلت: وهذا إسناد على شرط مسلم، إلا أن فيه عنعنة أبي الزبير، وقد سكت عنه
الحافظ ابن كثير في " البداية " (٤ / ٢٦) ، لكن يقويه ما بعده. ثانيا - عن
طلحة، يرويه سليمان بن أيوب: حدثنا أبي عن جدي عن موسى بن طلحة عن أبيه
مختصرا بلفظ: لما كان يوم أحد أصابني السهم، فقلت: حس.. إلخ دون قوله: "
ثم رد الله المشركين ". قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (٩ / ١٤٩) : " رواه
الطبراني، وفيه سليمان بن أيوب الطلحي، وقد وثق، وضعفه جماعة، وفيه
جماعة لم أعرفهم ". كذا قال: وليس فيه من لا يعرف سوى جد سليمان بن أيوب،
واسمه سليمان بن عيسى ابن موسى بن طلحة، كما وقع في إسناد الحديث الأول فيما
أسند طلحة من " المعجم الكبير " (١ / ٧٥ / ٢١٤) ، فإني لم أعرفه أيضا. وأما
ابنه أيوب بن سليمان، فأورده ابن أبي حاتم (١ / ١ / ٢٤٨) برواية ابنه سليمان
عنه، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وأظنه الذي أورده ابن حبان في " تبع
أتباع التابعين " من " ثقاته " (٨ / ١٢٧) :