يخرج له البخاري في " صحيحه " إلا تعليقا، وأخرج له في " الأدب المفرد " أيضا
ثم هو مختلف فيه، فقال الذهبي نفسه في " الضعفاء ":
" وثقه أبو داود، وقال ابن معين: ضعيف الحديث. وقال أحمد: صالح الحديث ".
وهذا هو الذي اعتمده في " الميزان " فقال:
" وأبو عامر الخزاز حديثه لعله يبلغ خمسين حديثا، وهو كما قال أحمد: صالح
الحديث ".
قلت: فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى، فقد قال ابن عدى:
" وهو عندي لا بأس به، ولم أر له حديثا منكرا جدا ".
وأما الحافظ فقال في " التقريب ":
" صدوق، كثير الخطأ ".
وهذا ميل منه إلى تضعيفه. والله أعلم.
ولكنه على كل حال، فالحديث صحيح، لأنه لم يتفرد به، كما يدل عليه كلام
الحافظ في " الفتح " (١٠ / ٣٦٥) فإنه قال بعد أن ذكره من هذا الوجه من رواية
الحاكم والبيهقي في " الشعب ":
" وأخرجه البيهقي أيضا من طريق مسلم بن جنادة عن حفص بن غياث عن هشام بن عروة
عن أبيه عن عائشة مثله، بمعنى القصة، وقال: " غريب ".
ومن طريق أبي سلمة عن عائشة نحوه، وإسناده ضعيف ".
قلت: وطريق أبي سلمة، أخرجها أبو عبد الرحمن السلمي في " آداب الصحبة "
(٢٤) عن محمد بن ثمال الصنعاني حدثنا عبد المؤمن بن يحيى بن أبي كثير عن
أبي سلمة به.
ومحمد بن ثمال وشيخه عبد المؤمن لم أجد لهما ترجمة.