قلت: بل كلاهما من رجال الصحيح
. رابعا: مسلم بن خالد الزنجي: حدثني ابن خثيم به. أخرجه ابن حبان في "
صحيحه " (٨ / ١٤٨ / ٦٤٦٨ - الإحسان) . ولحديث الترجمة شاهد من حديث سلمة بن
الأكوع في قصة غزوة حنين، وفيه: " فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
نزل عن البغلة، ثم قبض قبضة من تراب من الأرض ثم استقبل به وجوههم، فقال: "
شاهت الوجوه "، فما خلق الله منهم إنسانا إلا ملأ عينيه ترابا بتلك القبضة،
فولوا مدبرين.. ". أخرجه مسلم (٥ / ١٦٩) وابن حبان (٦٤٨٦) بسند حسن.
وشاهد آخر من حديث أبي عبد الرحمن الفهري في القصة ذاتها. أخرجه أحمد (٥ / ٢٨٦
) والبزار (٢ / ٣٥٠ / ١٨٣٣) وكذا الطيالسي (١٩٥ / ١٣٧١) والدارمي (٢ /
٢١٩ - ٢٢٠) والدولابي (١ / ٤٢) من طريق حماد بن سلمة: أخبرني يعلى بن عطاء
عن أبي همام عبد الله بن يسار عنه. وأبو همام هذا مجهول كما في " التقريب "،
وشذ ابن حبان فذكره في " الثقات " (٥ / ٥١) . ومن طريق الطيالسي البيهقي في
" الدلائل " (٥ / ١٤١) والطبراني في " الكبير " (٢٢ / ٢٨٨ - ٢٨٩) . وهو
حديث حسن لغيره كما حققته في " صحيح زوائد البزار "، ورواه أبو داود أيضا (
٥٢٣٣) ولكنه لم يسقه بتمامه، فليس فيه موضع الشاهد منه، وقال: " وهو
حديث نبيل، جاء به حماد بن سلمة ".