أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: إني أحبك، قال: فذكره. قلت
: وهذا إسناد جيد رجاله ثقات معروفون غير بكر بن سليم، ذكره ابن حبان في "
الثقات " (٨ / ١٤٩) ، وقد روى عنه خمسة من الثقات، فهو صدوق كما قال في "
الكاشف "، ووثقه الهيثمي بقوله عقب الحديث (١٠ / ٢٧٤) : " رواه البزار،
ورجاله رجال الصحيح غير بكر بن سليم، وهو ثقة ". قلت: وأبو طوالة اسمه عبد
الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم الأنصاري. وله شاهد من حديث أبي ذر رضي
الله عنه: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أحبكم أهل البيت،
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: الله؟ قال: الله. قال: " فأعد للفقر
تجفافا، فإن الفقر أسرع إلى من يحبنا من السيل من أعلى الأكمة إلى أسفلها ".
أخرجه الحاكم (٤ / ٣٣١) وقال: " صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي.
وأقول إنما هو صحيح فقط، فإنه من طريق محمد بن غالب: حدثنا عفان.. إلخ،
فإن غالبا ليس من رجال الشيخين، وإنما عفان، لكن هذا ليس من شيوخهما،
وإنما يرويان عنه بالواسطة. وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن مغفل كنت خرجته
في " الضعيفة " (١٦٨١) قبل الوقوف على هذين الحديثين، ويعود الفضل في ذلك
إلى أحد طلاب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute