اللبن
؟ قال: فأخبروه، فلبن معهم، فكان يأكل من عمل يده، فإذا كان حين الصلاة قام
يصلي، فرفع ذلك العمال إلى دهقانهم، أن فينا رجلا يفعل كذا وكذا، فأرسل
إليه فأبى أن يأتيه، ثلاث مرات، ثم إنه جاء يسير على دابته فلما رآه فر
فاتبعه فسبقه، فقال: أنظرني أكلمك، قال: فقام حتى كلمه، فأخبره خبره فلما
أخبره أنه كان ملكا وأنه فر من رهبة ربه، قال: إني لأظنني لاحق بك، قال:
فاتبعه، فعبدا الله حتى ماتا برميلة مصر، قال عبد الله: لو أني كنت ثم
لاهتديت إلى قبرهما بصفة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي وصف لنا ".
أخرجه البزار في " مسنده " (٤ / ٢٦٧ / ٣٦٨٩) من طريق عمرو بن أبي قيس عن سماك
- يعني ابن حرب - عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله بن مسعود عن
النبي صلى الله عليه وسلم ... وقال: " لا نعلم رواه عن سماك عن القاسم إلا
عمرو، ورواه المسعودي عن سماك عن عبد الرحمن عن أبيه، ولم يذكر القاسم ".
قلت: رواية المسعودي أخرجها أحمد (١ / ٤٥١) وأبو يعلى (٩ / ٢٦١ / ٥٣٨٣)
من طريق يزيد بن هارون: أنبأنا المسعودي عن سماك بن حرب عن عبد الرحمن بن عبد
الله عن ابن مسعود قال: فذكره. وتابعهما قيس بن الربيع عن سماك بن حرب به،
لم يذكر القاسم أيضا في إسناده. أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (١٠ /
٢١٦ / ١٠٣٧٠) و " الأوسط " أيضا (٢ / ١١٢ / ١ / ٦٧٤٣) وقال: " لم يروه عن
سماك إلا قيس بن الربيع "!