٣٥٦) عن
العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه أنه شهد جنازة صلى عليها مروان بن الحكم، فذهب
أبو هريرة مع مروان حتى جلسا في المقبرة، فجاء أبو سعيد الخدري فقال
لمروان: أرني يدك، فأعطاه يده، فقال: قم، فقام، ثم قال مروان لأبي سعيد:
لم أقمتني؟ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى جنازة قام حتى يمر
بها، وقال: (فذكره) ، فقال مروان: أصدق يا أبا هريرة؟ قال: نعم، قال:
فقال: ما منعك أن تحدثني؟ وقال: كنت إماما فجلست فجلست. قلت: وسنده صحيح
على شرط مسلم. وكذا قال الحاكم. ووافقه الذهبي. وإنما آثرت تخريج الحديث
هنا مع أنه تقدم تخريجه مختصرا برقم (٢٠١٧) من رواية ابن ماجه وأحمد، لما
في هذه الرواية من تصديق أبي هريرة لأبي سعيد، وتقدم هناك تخريجه من حديث
جابر برواية مسلم وغيره، وأزيد هنا فأقول: رواه عبد بن حميد أيضا في "
المنتخب من مسنده " (ق ١٥١ / ٢) وابن حبان (٣٩٣٩ - الإحسان) وابن عدي (ق
١٨٨ / ٢) . وقد روي الحديث بزيادة في متنه بلفظ: " إن للموت فزعا، فإذا أتى
أحدكم وفاة أخيه فليقل: * (إنا لله وإنا إليه راجعون) *، * (وإنا إلى ربنا
لمنقلبون) *، اللهم اكتبه في المحسنين، واجعل كتابه في عليين، واخلف عقبه
في الآخرين، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده ". رواه الطبراني (٣ /
١٦٣ / ١) من طريقين عن قيس بن الربيع عن أبي هاشم الرماني عن سعيد بن جبير عن
ابن عباس مرفوعا. قلت: وهذا إسناد ضعيف، قيس بن الربيع، قال في " التقريب
":