وتابعه هشام بن عمار عند الطبراني في " المعجم الكبير " (٢٠ / ٢٨٣ /
٦٦٩) وأبو مسهر عند الطحاوي في " شرح المعاني " (٢ / ٣٢١) كلاهما عن يحيى
بن حمزة به، ولم يذكر الطحاوي: " ولا اللقطة.. " إلخ. وتابع يحيى بن
حمزة محمد بن حرب عن الزبيدي بشطره الثاني: " ألا لا يحل ذو ناب.. ". أخرجه
أبو داود (٣٨٠٤) . قلت: وهذا إسناد حسن بما بعده، رجاله ثقات، إلا أن
مروان بن رؤبة لم يوثقه غير ابن حبان (٥ / ٤٢٥) ، فقال: " كنيته أبو الحصين
، يروي عن واثلة بن الأسقع، عداده في أهل الشام، روى عنه أهلها ". ذكره في (
الطبقة الثانية) يعني التابعين، وأنا في شك كبير في كونه تابعيا، والراجح
أنه من أتباعهم كما حققته في " تيسير الانتفاع " يسر الله لي إتمامه بمنه
وكرمه. وقد تابعه حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عوف به. أخرجه أبو داود
(٤٦٠٤) وأحمد (٤ / ١٣٠) والطبراني (٢٠ / ٢٨٣ / ٢٧٠) . قلت: وحريز ثقة
ثبت من رجال البخاري، فالسند صحيح. وللنصف الأول منه طريق آخر من رواية
الحسن بن جابر قال: سمعت المقدام بن معدي كرب يقول: حرم رسول الله صلى الله
عليه وسلم يوم خيبر أشياء ثم قال:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute