فليصحح.
وقال الحاكم عقب حديث الترجمة: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي. وهذا
منهما ذهاب إلى أن عبد الرحمن بن مسعود هذا ثقة، وقد وثقه ابن حبان (٥ / ١٠٦
) ولم يذكر له راويا غير جعفر هذا، وكذلك فعل ابن أبي حاتم، لكن لما ترجمه
الحافظ في " التعجيل " قال: " وعنه جعفر بن إياس وغيره ". وخفي هذا على
المعلق على " الإحسان " (١٠ / ٤٤٧ - طبع المؤسسة) ، فقال: " ولم يرو عنه
غير جعفر بن إياس "! ولم يقله قبله غيره! مع أنه قال عقبه: " مترجم عند ابن
أبي حاتم (٥ / ٢٨٥) ، و " التعجيل " (ص ٢٥٨) "، وفيه تدليس لا يخفى على
اللبيب، أما بالنسبة لـ " التعجيل " فظاهر لأنه نفى ما أثبته، وأما بالنسبة
لـ " الجرح " فلأنه لم ينف نفيه، وإنما ذكر أنه روى عنه جعفر! وشتان ما
بينهما!! على أنه لم يتفرد بهذا الحديث، فقد أخرجه الطبراني في " المعجم
الكبير " (٣ / ٤٠ - ٤٢) وابن عساكر في " التاريخ " (٤ / ٥٠١ - ٥٠٣) من طرق
عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكر حديث
الترجمة. وبعض هذه الطرق عند أحمد (٢ / ٢٨٨) وعبد الرزاق (٣ / ٤٧١ / ٦٣٦٩
) وفيه عنده قصة ذكرتها في " أحكام الجنائز " (ص ١٠٠ - ١٠١) ، وصححه الحاكم
. ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.