مجلسه لم يجلس فيه. وكذا أخرجه مسلم. وقد ورد ذلك عن ابن عمر مرفوعا.
أخرجه أبو داود من طريق أبي الخصيب واسمه زياد بن عبد الرحمن عن ابن عمر: جاء
رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام له رجل من مجلسه فذهب ليجلس، فنهاه
رسول الله صلى الله عليه وسلم. وله أيضا من طريق سعيد بن أبي الحسن: جاءنا
أبو بكرة فقام له رجل من مجلسه، فأبى أن يجلس فيه وقال: إن النبي صلى الله
عليه وسلم نهى عن ذا. وأخرجه الحاكم وصححه من هذا الوجه ".
قلت: ما عزاه للأدب المفرد هو عنده (رقم ١١٥٣) بسند صحيح على شرط الشيخين
وهو عقب حديثه المرفوع بلفظ:
(نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقيم الرجل من المجلس ثم يجلس فيه) .
وهو عند مسلم أيضا.
وما عزاه لأبي داود من حديث ابن عمر هو عنده (٤ / ٤٠٦) بإسناد رجاله كلهم
ثقات غير أبي الخصيب قال أبو داود عقبه كما قال الحافظ:
" اسمه زياد بن عبد الرحمن ".
قلت: وقد أورده ابن أبي حاتم (١ / ٢ / ٥٣٨) ولم يذكر جرحا ولا تعديلا،
وذكره ابن حبان في " الثقات " وفي " التقريب ": " مقبول ".
والحديث سكت عليه المنذري في " مختصر السنن " (٧ / ١٨٤) ، فهو في
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute