قلت:
وهذا إسناد صحيح، رجاله رجال الشيخين. وقال الهيثمي في " المجمع " (١ / ١١٨
) : " رواه الطبراني في " الكبير "، وأبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح ". قلت
: له طريق أخرى، يرويه عمرو بن ثابت عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن أبي بكر
بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أم سلمة: أن الحارث بن هشام أتى النبي صلى
الله عليه وسلم عام حجة الوداع فقال: يا رسول الله! إنك تحث على صلة الرحم،
والإحسان إلى الجار، وإيواء اليتيم وإطعام الضيف وإطعام المساكين، وكل
هذا كان هشام بن المغيرة يفعله، فما ظنك به يا رسول الله! فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: " كل قبر لا يشهد صاحبه أن لا إله إلا الله فهو جذوة من النار
، وقد وجدت عمي أبا طالب في طمطام من النار، فأخرجه الله لمكانه مني وإحسانه
إلي، فجعله في ضحضاح من النار ". أخرجه الطبراني في " الكبير " (٢٣ / ٤٠٥ /
٩٧٢) وفي " المعجم الأوسط " (٢ / ١٦٥ / ٢ / ٧٥٢٣) وقال: لا يروى عن أم
سلمة إلا بهذا الإسناد ". قلت: الظاهر أنه يعني بهذا التمام، وإلا فالطريق
التي قبلها بغير هذا الإسناد كما رأيت. ثم إن الهيثمي أعله بقوله: " وفيه
عبد الله بن محمد بن عقيل، وهو منكر الحديث لا يحتجون بحديثه، وقد وثق ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute