وهو ضعيف من قبل حفظه
. والشطر الأول منه رواه عبد الرزاق (١٠ / ٤٠٦) عن الأعمش مرفوعا. ورجاله
ثقات إلا أنه معضل. وجملة " العين حق " متفق عليها من حديث أبي هريرة، وقد
سبق تخريجها (١٢٤٨) وصحت من حديث ابن عباس أيضا، وقد مضى (١٢٥٠ و ١٢٥١)
. ثم وقفت على شاهد للجملة الأولى، ولكنه مما لا يفرح به، لأنه يرويه عفير
بن معدان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعا بلفظ حديث الترجمة. أخرجه
الطبراني في " المعجم الكبير " (٨ / ١٩٢ / ٧٦٨٦) . قلت: ورجاله ثقات غير
عفير بن معدان، فهو متروك، وقد تقدمت له عدة أحاديث موضوعة تدل على حاله،
فراجع فهارس المجلدات الأربعة المطبوعة. ثم استدركت فقلت: إن قوله: " لا شيء
في الهام ". هو في المعنى مثل قوله صلى الله عليه وسلم: " لا هامة "، وهذا
قد ثبت في جملة من الأحاديث الصحيحة عند الشيخين وغيرهما من حديث أبي هريرة
وغيره، وقد سبق تخريجها بالأرقام التالية (٧٨٠ و ٧٨٢ و ٧٨٣ و ٧٨٥ و ٧٨٩)
وفي بعضها بلفظ: ".. ولا هام ". وإذا كان الأمر كذلك، فقد قررت إيراد
الحديث في هذه السلسلة الصحيحة لمجموع هذه الشواهد بعد أن كنت أوردته في " ضعيف
الجامع الصغير " (٦٣٠٩ - الطبعة الأولى الشرعية) . ولذلك حولته إلى " صحيح
الجامع "، كما أوردته في كتابي الجديد من مشروع تقريب السنة بين يدي الأمة: "
صحيح الأدب المفرد " تحت (٣٥٥ - باب الفأل - ٤١١) ، وأنا على وشك الانتهاء
منه إن شاء الله تعالى. ثم انتهيت منه،