الرجل: كيف أنت؟ فقال
: أحمد الله إليك. فقال عمر: ذلك الذي أردت منك. وإسناده صحيح، وكذلك قال
الحافظ العراقي. ومن طريق مالك أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (١١٣٢)
والبيهقي في " الشعب " (٤ / ١٠٩ / ٤٤٥٠) . وقد روي مرفوعا من طريق همام بن
يحيى وحماد بن سلمة كلاهما عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة: أن رجلا كان
يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيسلم عليه، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم:
" كيف أصبحت؟ ". فيقول: أحمد إليك الله، وأحمد الله إليك. فكان النبي صلى
الله عليه وسلم يدعو له. فجاء يوما، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "
كيف أنت يا فلان؟ ". قال: بخير إن شكرت! فسكت النبي صلى الله عليه وسلم،
فقال الرجل: يا نبي الله! كنت تسألني فتدعو لي، وإنك سألتني اليوم فلم تدع
لي؟ قال: " إني كنت أسألك فتشكر الله، وإني سألتك اليوم فشككت في الشكر ".
أخرجه ابن أبي الدنيا في " الشكر " (٢٨ / ٣٨) ومن طريقه البيهقي في " الشعب
" (٤ / ١٠٩ / ٤٤٤٩) عن همام، وابن السني في " عمل اليوم والليلة " (٦٥ /
١٨٤) عن حماد. وقد روي مسندا، فقال أحمد (٣ / ٢٤١) : أخبرنا مؤمل حدثنا
حماد يعني ابن سلمة: حدثنا إسحاق بن عبد الله عن أنس بن مالك:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute