بكار، وقد تفرد به كما قال الطبراني، ولا يضر تفرده، فإنه ثقة إمام ".
ونحوه في " المجمع " (٥ / ٣٠) ! قلت: فقد عرفت أنه قد توبع من ابن فليح،
وابن ميمون، وهما ثقتان أيضا، فالإسناد صحيح غاية.. وقد وهم المنذري في
إطلاقه العزو للطبراني، فإنه لم يروه إلا في " الأوسط "، وإليه عزاه الهيثمي
. الثاني: صالح بن أبي الأخضر عن الزهري به. أخرجه البزار (٣ / ٣٣٧ / ٢٨٨٦)
وقال: " قد اختلف فيه عن الزهري، فقال ابن عيينة: عن الزهري عن عبيد الله
مرسلا. وقال عقيل: عن الزهري عن عبيد الله عن أبي سعيد الخدري (الأصل: أبي
سعيد بن المسيب عن أبي هريرة) . وقال سفيان بن حسين: عن الزهري عن عروة عن
عائشة ". قلت: ومرسل عبيد الله لم أقف عليه (١) ، فإن صح السند به إليه
فيكون الصحيح عنه عن ابن عباس لرواية الثقات الثلاثة عنه، ومن الظاهر أن
البزار لم يصل ذلك إليه. وصالح بن أبي الأخضر ضعيف، يعتبر به إذا لم يخالف.
الثالث: عقيل عن ابن شهاب عن عبيد الله عن أبي سعيد الخدري مرفوعا بلفظ: " من
بات وفي يده ريح غمر، فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه ". علقه البزار كما
تقدم، ووصله الطبراني في " المعجم الكبير " (٦ / ٤٣ / ٥٤٣٥)
(١) ثم رأيته في " شعب الإيمان " (٥ / ٧٠ / ٥٨١١) بسند صحيح عنه. اهـ.