سمعت أبا كبشة الأنماري قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في أصحابه، فدخل ثم خرج وقد اغتسل
فقلنا، يا رسول الله! قد كان شيء! قال: أجل، مرت بي فلانة ... ".
قلت: وهذا سند حسن إن شاء الله تعالى، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير
الحرازي ويقال فيه عبد الله بن سعيد الحرازي.
قال الحافظ في " التهذيب ":
" لم يتكلموا إلا في مذهبه (يعني النصب) وقد وثقه العجلي وابن حبان ".
وقال في " التقريب ": " صدوق ".
والحديث أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (٦ / ٢٩٢) وقال:
" رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد ثقات ".
قلت: وللحديث شاهد من حديث أبي الزبير عن جابر.
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأعجبته، فأتي زينب وهي تمعس
منيئة فقضى حاجته، وقال:
إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا رأى أحدكم امرأة
فأعجبته، فليأت أهله، فإن ذاك يرد ما في نفسه ".
أخرجه مسلم (٦ / ١٢٩ - ١٣٠) وأبو داود (٢١٥١) والبيهقي (٧ / ٩٠)
وأحمد (٣ / ٣٣٠، ٣٤١، ٣٤٨، ٣٩٥) واللفظ له من طرق عن أبي الزبير به.