" قال الهيثمي (١ / ٢٨٣) : " رواه
الطبراني في " الكبير "، ورجاله ثقات " كذا قال، وأما الحافظ فقال في "
التلخيص " (٤ / ٦١٨) : " وإسناده ضعيف ". قلت: وعلى كل حال يعطي الحديث
قوة، ولعله من أجل ذلك جزم بنسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم شيخ الإسلام
ابن تيمية رحمه الله في " الفتاوى " (١ / ٤٤) .. ". ثم طبع المعجم الذي فيه
هذا الحديث، فرأيته فيه (١٩ / ١٤ / ٢٠) من طريق قتادة بن الفضل بن قتادة
الرهاوي عن أبيه: حدثني عم أبي هاشم بن قتادة الرهاوي عن أبيه. فتبين لي صواب
تضعيف الحافظ لإسناده، وخطأ توثيق شيخه الهيثمي لرجاله، لأن عمدته في ذلك
على ابن حبان، فقد أورد كلا من (هاشم بن قتادة الرهاوي) و (الفضل بن قتادة
الرهاوي) في " ثقاته " (٥ / ٥٠٣) و (٧ / ٣١٧) ، من المعروف تساهل ابن حبان
في التوثيق، ولاسيما والرجلان لا يعرفان إلا بهذا الإسناد، وله حديث آخر
كنت خرجته في " الضعيفة " (٥٩٤١) لتجرده عن شاهد، بخلاف هذا، فشاهده حديث
الترجمة. وله شاهد مختصر جدا في الختان من رواية الزهري قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " من أسلم فليختتن ولو كان كبيرا ". رواه حرب بن
إسماعيل كما قال الحافظ في " التلخيص " (٤ / ٨٢ / ١٨٠٦ - تعليق اليماني المدني
) وعزاه السيوطي في " الدر المنثور " (١ / ١١٤) للبيهقي، أطلقه، وذلك
يعني " السنن الكبرى " له، ولم أره فيه، وقد أبعد النجعة، فقد أخرجه
الإمام البخاري في " الأدب المفرد " (٣٢٢ / ١٢٥٢) : حدثنا عبد العزيز بن عبد
الله الأويسي قال: حدثني سليمان بن بلال عن يونس عن ابن شهاب قال: