قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين، والمتابع الذي
أشار إليه البزار للأعمش، لم أعرفه، وإنما توبع أبو معاوية، فأخرجه أحمد (
٦ / ٣٠٧ و ٣١٧) وإسحاق بن راهويه في " مسنده " (٤ / ٢١٥ / ١) وأبو يعلى (
١٢ / ٤٣٦ / ٧٠٠٣) وإبراهيم بن طهمان في " مشيخته " (١٨٩ / ١٤٣) والطبراني
أيضا (٢٣ / ٣١٩ / ٧٢٤) من طرق عن الأعمش به. ورواية مسروق، يرويها شريك عن
عاصم عن أبي وائل عنه قال: " دخل عبد الرحمن على أم سلمة، فقالت: سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم.. " الحديث، ليس فيه قصة عبد الرحمن مع المال.
أخرجه أحمد (٦ / ٣١٢) والطبراني (٢٣ / ٣١٧ - ٣١٨) . قلت: وعاصم - وهو
ابن بهدلة - وهو حسن الحديث إذا لم يخالف، وقد خالفه الأعمش، وهو أوثق منه
، لكن فيه تدليس، وقد عنعنه، وقد ذكروا عاصما هذا في شيوخه، فإن كان سمعه
منه فالحديث حسن، وإلا فهو صحيح كما تقدم. وشريك - وهو ابن عبد الله
القاضي - سيىء الحفظ، لكن تابعه عند الطبراني عمرو بن أبي قيس، وهو صدوق له
أوهام كما في " التقريب ". والحديث أورده الهيثمي في موضعين من " المجمع " (
١ / ١١٢ و ٩ / ٧٢) ، ساقه أولا بالرواية المختصرة - رواية شريك - وقال: "
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في " الكبير "، وفي رواية أخرى لأبي يعلى
وأحمد عنها. (فذكر الرواية التامة - رواية الأعمش) وفيه عاصم بن بهدلة،
وهو ثقة يخطىء "! ثم ساقه ثانيا - أعني في الموضع الآخر - بلفظ الرواية التامة
، وقال: