" روى عنه أهل المدينة، وكان شاعرا ". قلت: فهو إذن معروف وتابعي
، ولذلك حسنته، وقد ذكره ابن إسحاق في " السيرة " (٤ / ١٦٩ - ١٧٠) بأتم
منه من تحديثه عن الزهري ويزيد بن رومان وعبد الله بن أبي بكر وعاصم بن عمر
بن قتادة وغيرهم من العلماء، الأمر الذي يشعر بأن الحديث كان مشهورا عندهم.
ومن طريق ابن إسحاق أخرجه الطبري في " التفسير " (١٠ / ١٠٤) والبيهقي في "
دلائل النبوة " (٥ / ٢١٣ - ٢١٤) . وله شاهد من حديث ابن عباس، ومرسل مجاهد
. أما حديث ابن عباس، فله طريقان: أحدهما: يرويه بشر بن عمارة عن أبي ورق عن
الضحاك بن مزاحم عنه قال: لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة (تبوك
) ، قال لجد بن قيس: " هل لك في بنات الأصفر؟ ". فقال: ائذن لي ولا تفتني
! فأنزل الله عز وجل: * (ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني) *. أخرجه
الطبراني في " المعجم الكبير " (٢ / ٣٠٨ / ٢١٥٤ و ١٢ / ١٢٢ / ١٢٩٥٤) و "
الأوسط " (٢ / ٤٢ / ٢ / ٥٧٣٤ - بترقيمي) من طريق يحيى بن عبد الحميد: حدثنا
بشر بن عمارة به. وقال: " لم يروه عن أبي روق إلا بشر بن عمارة ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute