ورواه الطحاوي من
طريق زهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن إبراهيم بن عبد الله بن قيس عن أبيه أن
سعيد بن العاص دعاهم يوم عيد.. الحديث نحوه، فأدخل بين أبي إسحاق وعبد الله
بن قيس - إبراهيم بن عبد الله هذا، ومن الظاهر أنه ابن عبد الله بن أبي موسى
الذي في الإسناد الذي قبله، فإنه يقال: عبد الله بن أبي موسى، وعبد الله بن
قيس، وعبد الله بن أبي قيس كما في " التقريب "، فإن كان كذلك فإني لم أعرف
إبراهيم هذا. ومن طبقته إبراهيم بن أبي موسى الأشعري وثقه العجلي، فيحتمل
على بعد أنه هو. والله أعلم. وله طريق أخرى عند ابن أبي شيبة (٢ / ١٧٤) ،
والبيهقي (٣ / ٢٩١) عن معبد بن خالد عن كردوس قال: قدم سعيد بن العاص قبل
الأضحى فأرسل إلى عبد الله بن مسعود وإلى أبي موسى وإلى أبي مسعود الأنصاري،
فسألهم عن التكبير؟ قال: فقذفوا بالمقاليد إلى عبد الله، فقال عبد الله:
تقوم فتكبر أربع تكبيرات ثم تقرأ، ثم تركع في الخامسة، ثم تقوم فتقرأ ثم تكبر
أربع تكبيرات، فتركع بالرابعة. وإسناده صحيح إلى كردوس، وأما هذا، فقد
وثقه ابن حبان (٣ / ٢٢٨) ، وروى عنه جمع من الثقات كما في " الجرح والتعديل
" (٧ / ١٧٥) و " التهذيب " لكن اختلفوا في اسم أبيه، وهل هو واحد أو أكثر،
فمثله إن لم يحتج به، فلا أقل من أن يستشهد به، وقد أشار إلى هذا الحافظ
بقوله في " التهذيب ": " مقبول ". ويشهد له ما روى عبد الله بن الحارث قال:
" صلى بنا ابن عباس يوم عيد فكبر تسع تكبيرات، خمسا في الأولى، وأربعا في
الأخرى، والى بين القراءتين ".